بغداد – واع
كتب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، مقالاً عن الشهيد السيد حسن نصر الله بعنوان (السيد حسن نصر الله.. قائداً وشهيداً)
نص المقال
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَئِن قُتِلتم في سبيل اللّه أو مُتّم لَمَغفرةٌ من اللّه ورحمةٌ خيرٌ مما يَجمعون﴾
مرة أخرى؛ نعزي إخواننا في حزب الله ومراجعنا الكرام وكل أمتنا، باستشهاد الأخ المجاهد القائد الفذ السيد حسن نصر الله، ونعزي أنفسنا أولاً؛ لأن السيد الشهيد كان ابناً باراً للحركة الإسلامية منذ نعومة أضفاره، وركناً أساسياً في النهضة الإسلامية العالمية التي تجمعنا، كما كان أخاً عزيزاً وصديقاً كريماً وعضداً قوياً وسنداً وفياً، ولم ينقطع تواصلنا معه يوماً، سواء في أيام المعارضة ضد نظام البعث أو بعد سقوطه، وسنبقى نعيش أنفاسه الطيبة ومحبته، ونستذكر إنجازاته وانتصاراته ومنهجه، ما حيينا. كما نستذكر بكل فخر المواقف التاريخية المشرفة التي وقفتها المقاومة الإسلامية اللبنانية إلى جانب العراق وشعبه وقواته، وبأوامر مباشرة من السيد الشهيد حسن نصر الله، وخاصة في مواجهة موجات الإرهاب التي قادها تنظيم داعش التكفيري، خلال الأعوام 2014- 2016، والتي اختلطت فيها دماء مجاهديها بدماء إخوانهم العراقيين.
إن جريمة اغتيال السيد نصر الله هي حلقة من سلسلة جرائم التصفية التي ظل يرتكبها الاستكبار العالمي وحلفاؤه وعملاؤه، طيلة العقود الخمسة الأخيرة، ويستهدف فيها قادتنا ورجالنا، كما يستهدف قدراتنا التنظيمية والاجتماعية والسياسية. ونحن هنا لا نفصل بين جرائم البعث وجرائم الصهاينة وجرائم دول الاستكبار وجرائم بعض الأنظمة العربية وجرائم المنظمات الإرهابية التكفيرية والطائفية؛ فهي تنبع من مصدر واحد، وتحمل هدفاً مشتركاً، وتصب في المسار نفسه.
ورغم كثرة عمليات الاستهداف والاغتيال والإرهاب؛ إلّا أن شجرة الحركة الإسلامية ومقاومتها وحواضنها بقيت قويةً منيعةً، بل تزداد قوة ومنعة واندفاعاً، كلما سقط قائد وجرح آخر؛ فدماء الشهداء هي دافع للأمة لكي تستعيد نهوضها في كل منعطف. وها هي الحراكات الإسلامية في العراق وإيران ولبنان واليمن والبحرين؛ نماذج مشرقة لمعادلة انتصار الدم على السيف؛ ففي العراق غيّبوا قائد الحركة الإسلامية الإمام الشهيد محمد باقر الصدر؛ إلّا أن الحركة استمرت ببركة دمائه. وقبله قتلوا كثيراً من قادتها، كالشهيد عبد الصاحب دخيل والشيخ عارف البصري ومحمد هادي السبيتي، وفي لبنان غيّبوا السيد موسى الصدر، ثم اغتالوا السيد عباس الموسوي؛ لكن الحراك الإسلامي النهضوي استمر أقوى وأعظم من السابق. وفي إيران قتلوا كثيراً من قادة الثورة الإسلامية، وفي المقدمة الشيخ المطهري والسيد البهشتي ورجائي وباهنر؛ لكن الثورة باتت أقوى من السابق.
وحتى بعد سقوط نظام البعث، حاول الاستكبار وعملائه من بعثيين وطائفيين وتكفيريين، ضرب تجربة العراق الجديد، عبر عمليات التفجير والاغتيال؛ فاغتالوا السيد محمد باقر الحكيم وعز الدين سليم، وصولاً إلى أبي مهدي المهندس وسليماني؛ لكن التجربة تبلورت ونضجت وهي في طريق النجاح، رغماً عن أنوف أعدائها.
وبالتالي؛ فمن يعتقد أن المقاومة الإسلامية في لبنان انهارت أو ستنهار، لمجرد استشهاد قادتها العسكريين وأمينها العام؛ فهو واهم؛ لأن هذه المقاومة ليست جماعة شخصية أو مليشيا مسلحة أو كتلة انتخابية، بل هي النخبة النضالية التي أنجبها المجتمع ويحتضنها ويحميها ويجدد لها دماءها.
ونحن في حزب الدعوة الإسلامية على يقين بأن إخوتنا في حزب الله سيتجاوزون المحنة سريعاً، ويملأون جميع المواقع الجهادية والتنظيمية التي شغرت باستشهاد مسؤوليها، خاصة بعد وفق إطلاق النار؛ لأن الأُمة التي أنجنب حزب الله وحزب الدعوة الإسلامية والثورة الإسلامية في إيران وحركة أنصار الله وغيرها من الكيانات الاجتماعية الدينية المتجذرة؛ هي أمة ولود، لن تعيقها العقبات والتضحيات والصعوبات.
ولايزال استهتار الكيان الصهيوني بأرواح الأبرياء في فلسطين ولبنان، يزداد وحشية، ويتصاعد كماً ونوعاً؛ بسبب التبني والتسويغ والدعم المطلق الذي يتلقاه من قوى الاستكبار العالمي، والتي تبذل له الأموال والسلاح والدعم اللوجستي والمخابراتي والسياسي؛ لفرض الموت والدمار في كل مكان تحل فيه قواته، ولولا هذا الدعم والتبني؛ لانهار الكيان الغاصب خلال أيام على أيدي المقاومين، ليس الآن وحسب؛ بل ومنذ مرحلة ما قبل تأسيسه؛ لأن الكيان الصهيوني هو الخندق المتقدم الذي تتمترس خلفه أهداف الاستكبار العالمي.
ولا شك أن أي انتصار محتمل للكيان الصهيوني في حربه الحالية ضد محور المقاومة؛ سيجعله في موقع السيد في المنطقة، وسيجعل الأنظمة المرعوبة ترتمي في أحضانه، ولا تطبِّع معه وحسب، وسيجعله يمسك بالملف الأمني في المنطقة الإسلامية، وهو خطر كبير على الجميع وليس على الفلسطينيين واللبنانيين والإيرانيين وحسب؛ بل سيصل خطره إلى كل بلادنا العربية والمسلمة؛ بما فيها العراق. وبالتالي؛ فإن مواجهة هذا الخطر قبل وقوعه هو واجب كل فرد وجماعة ودولة من دولنا.
وقد كان حزب الدعوة الإسلامية وسيبقى ضد أية محاولة نظرية أو عملية للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم الغاصب، بما في ذلك التطبيع غير المباشر، وأية مساعي تؤدي إلى دعم الكيان الصهيوني، وإن كان دعماً معنوياً وإعلامياً وسياسياً، وسيبقى موقفنا المناهض للكيان الصهيوني والمعارض لوجوده، راسخاً قوياً؛ طالما بقي فينا رمق. ومن يريد للعراق أن يسير في نهج الاستسلام والتطبيع والخيانة؛ فسوف يمر على أجسادنا. ﴿الذين آمنوا يُقاتلون في سبيل اللّه والذين كفروا يُقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إنّ كيد الشيطان كان ضعيفا﴾.
Amman - Transport Minister Wissam Tahtamouni met with Indian Ambassador Manish Chauhan on Thursday to…
Dozens of government forces and opposition fighters have been killed in the ongoing clashes that…
President Bashar al-Assad has issued a new law aimed at addressing the severe shortage of…
Najat Rushdie, the Deputy Special Envoy of the Secretary-General of the United Nations to Syria,…
واع/ Access Full Story
Kejriwal has filed a plea seeking the sanction copy to prosecute him in a money…
The group exhibition “Crossroads II” at a.antonopoulou.art (20 Aristofanous) brings together nine artists exploring diverse…
The environment of confrontation in which Greece has historically been forced to operate is particularly…
Russia will use all weapons at its disposal against Ukraine if it was to acquire…
A Magistrate Court in Oye Ekiti, Ekiti State, has sentenced a passenger, Kazeem Abdullahi, to…
Rivers State Governor, Siminalayi Fubara, has said that his administration does not have any intention…
The Lagos State Environmental Protection Agency has sealed multiple establishments, including churches, hotels, bars, and…
The Russian leader also praised the US president-elect as ‘intelligent’ and said he was shocked…
A viral video of a fatal accident involving a Mercedes-Benz C-Class and a truck in…
Seoul isn’t eager to sell Cheongung air defense systems, according to a report The South…
The Household Affordability Index has revealed troubling news for South African families this November with…
Houthi hails the victory of Lebanon’s Hezbollah in resisting the Zionist aggression against the Arab…
Syrian rebels launched their first major offensive in four years against government positions in northwest…
Alarm-Stimmung in Vorpommern. Auf dem Truppenübungsplatz Jägerbrück trainieren Panzergr... Vollständige Geschichte
"Whatever bumps and bruises we were suffering, we put it all aside and celebrated Thanksgiving…
The Meta CEO had banned the current president-elect while he was still in office in…
The move comes European Union lawmakers urged a rerun of last month’s election, which critics…
A partnership involving Italy, Britain and Japan to build an advanced front-line fighter jet will…
Die Liberalen stellen Dokument ins Netz, für das sie „Verräter“ der Ampel genannt werden Vollständige…
BEIRUT, Nov. 28 (YPA) – More than 20,481 civilians have been killed and wounded in…
Israeli researchers found that the movement of tractors, bulldozers and trucks in the Gaza Strip…
The ban comes after the state comptroller found that antisemitic hate crimes had increased by…
SANAA, Nov. 28 (YPA) – Sayyed Abdulmalik Badr al-Din al-Houthi affirmed on Thursday that the…
A Mountjoy prisoner has been found guilty of the murder of another inmate in July…
A full-blown trade war between the U.S. and Canada could lead to a recession in…
The cessation of hostilities could lead to internal problems for both sides of the conflict…
US historian Geoff Kabaservice argues that Americans don’t feel that the status quo in their…